العراقي علاء عبد الزهرة يعد واحداً من افضل اللاعبين العراقيين ، وتألق بشكل جيد في الدوري القطري وحصد جوائز نجومية المباريات وساهم كثيراً في فوز فريقه الخريطيات بالكثير من المباريات مع زملائه بالصواعق.
علاء تحدث للموقع الرسمي لنادي الخريطيات ، في حضور والده عبد الزهرة خشن كريم الذي يشجع الفريق ايضاً.
وتحدث الابن ووالده عن الكثير الجوانب في حياة اللاعب علاء عبد الزهرة.
وعبر هذه المساحة نطالع حديث الابن والاب :
- أنا من مواليد بغداد في يوم 22 ديسمبر 1987م وأسرتنا تضم ست أشقاء وأنا ترتيبي بينهم الخامس قبل الاخير ، وجميعهم يمارسون الرياضة ويشجعونها وابرزهم بسام مهاجم فريق الزوراء وهو اشهر الفرق في العراق.
- ووجهنا سؤال لوالد علاء العم عبد الزهرة خشن كريم عن فترة طفولة علاء واهتماماته فقال:
-علاء كان يميل الي اللعب ايام المدرسة وهو صغير كنت اطالبه دائماً بالتركيز في الدراسة ، ولكن ايضا لم يكن ليترك محبوبته كرة القدم ، وظل مع زملائه في المدرسة يقدم مستويات جيدة ، وبعد مرور الزمن كبر علاء ولعب لعدة فرق ابرزها فريق كرمان في ايران وكذلك الشباب الاردني وفي المريخ السوداني واخيراً في الخور القطري ثم الخريطيات.
-ويواصل عبد الزهرة خشن ويقول : كان اصدقائي في العمل وفي الحي الذي نسكنه دائماً يؤكدون لي أن علاء سيصبح لاعب كبير لأنه موهوب ويلعب كرة القدم بشكل ممتاز ، وتوقعوا أن يصبح له شأن في كرة القدم ،
وسألنا عبد الزهرة عن سلوك ابنه عندما كان صغيرا فقال :
عندما كان في أول سنوات الدراسة وهو لا يزال طفلاً ، كان مشاكساً بعض الشيء ، ودائماً لايكون هو السبب في اثارة المشكلة بل الاطفال الاخرون حيث تجد بعض الاسر تأتي الي المنزل وتشتكي بأن علاء قد دخل في عراك مع طفلهم وضربه ، وبعد التحقيق في الامر لا تجد أن علاء قد أخطأ في حق الاخرين بل الطرف الآخر دائماً هو الذي يخطيء ، واذكر ذات مرة جاءت والدة أحد الاطفال في الحي لتشتكي بأن علاء قد ضرب ابنها ، ورغم انه لم يكن هو الباديء في المشكلة ، الا انني قلت لها هذا هو علاء امامك فلتضربيه اذا كان قد أخطأ ، ولكن في النهاية ذهبت الي حال سبيلها.
واضاف : لكن بعد مرور الوقت والسنوات اصبح علاء هادئاً للغاية ومسامح كثيراً ويتمتع بخلق انساني رفيع وهاديء جدا ومحبوب من الجميع.
وبالنسبة للفرق التي يشجعها يقول:
انا شخصياً اشجع الزوراء في العراق ، والمريخ في السودان والخريطيات في قطر .. يضحك ويقول : بالطبع كل الفرق التي يلعب لها علاء انا اشجعها بقوة ، وبالتالي فمن الطبيعي ان اشجع فريق الخريطيات في الوقت الراهن ، وقد حضرت عدد من المباريات التي شارك فيها علاء وشجعته بقوة. واتمني ان يستمر بمستواه الرائع ويطوره للافضل.
وعن الأسرة يقول عبد الزهرة خشن:
الاسرة الكبيرة تضم الكثير من الرياضيين في العراق مثل شقيقي حسن مدرب الناشئين ولاعب سابق وكذلك سعد خشن مدرب بالشرطة ولاعب سابق ايضا. وايضا ابني بسام الذي يلعب للزوراء ، وسبق وان تدرب مع علاء في الخريطيات ، وفي الواقع الرياضة في العراق لها موقع خاص في نفوس الشعب العراقي بشكل عام. واعتقد ان الازمة الكبيرة التي مر بها العراق قد اثرت كثيراً في الرياضة العراقية بشكل عام ، وان كان هنالك بعض المتنفس مثل فوز المنتخب بالبطولة الاسيوية. ولكن الازمة العراقية كان لها اثر سلبي كبير علي الرياضة وعلي الكثير من الجوانب الحياتية في العراق.
قلنا لعلاء ماهي افضل الفرق في قطر؟
- حقيقة المستويات متقاربة وجميع الفرق جيدة ويدل علي ذلك فارق النقاط بين هذه الفرق ، ولكن تظل فرق الغرافة والسد والريان والعربي من الفرق الكبيرة ، ولعل من اسباب خسارتنا من الغرافة هو أنه فريق كبير ويضم لاعبين مميزين ويلعب الكرة الشاملة ويتمتع بخط وسط مميز ، واعتقد ان بعض الاخطاء الدفاعية قد تسببت في الخسارة ايضاً ، بجانب الاداء الضاغط لدفاع الغرافة معنا كلها تسببت في الخسارة.
-ماهو اللقب الذي يحب علاء ان يردده الجمهور؟
حقيقة أنا لا أحب الألقاب وافضل دائماً أن يكون اسمي كما هو ، ولكن للجمهور رأي آخر وهذا شيء لا تملك أن تمنعه.
وهنا يضيف عبد الزهرة خشن والد علاء ويقول : كاكا العراق .. هو اللقب الذي يصيح به الجمهور العراقي ويشجع به علاء دائماً في المباريات وفي الشارع العام وفي الانترنت يقولون له كاكا العراق.
أين علاء الزهرة من المنتخب العراقي؟
- حقيقة أنا موجود ولكن كما تعلمون أن القرارات التي اتخذت في حق المنتخب وهو حالية يمر بأزمة نرجو أن يتم اجتيازها خلال الفترة المقبلة ، وانا اشعر بأن ما اتخذه الاتحاد الدولي من قرارات أمر يحز في النفس خاصة وان المنتخب العراقي رقم مهم جدا في القارة الآسيوية لا سيما وهو حامل اللقب في البطولة الآسيوية ، وكرة القدم تكاد تكون المتنفس الوحيد للجمهور العراقي في ظل الازمات الاخيرة في العراق ، وعموما اتمني رفع الحظر عن منتخبنا..
من هم الذين لفتوا نظرك بمستوياتهم طوال مشوارك الرياضي؟
كثيرون ولعل ابرزهم يونس محمود في قطر وفيصل العجب في السودان وفوزي عبد السادة في العراق ، ولا استطيع ان اقيم بشكل جيد اللاعبين في الاردن لأني ربما لعبت مباراتين فقط ، ولكن هذا لا يمنع وجود لاعبين مميزين في الوحدات وغيرها من الفرق المميزة في الاردن.
ومن هم المدربين الذين استفاد منهم علاء كثيراً في صقل موهبته ؟
- يقول علاء : هنالك الكثير من المدربين الذين ساعدوني كثيراً في صقل موهبتي ولكن يظل مدرب الزوراء يحي علوان ومدرب المنتخب الاولمبي أكرم سلمان هما الابرز من حيث تطوير مستواي كلاعب واستفدت منهم كثيراًً.
- المتابعون للدوري القطري ذكروا أنك لم تظهر مع الخور بالمستوي الذي ظهرت به مع الخريطيات .. ماهو رأيك ؟
- لا أعتقد أن ذلك صحيح .. انا مع الخور احرزت ثمانية أهداف في مرحلة واحدة فقط ، ومع الخريطيات لعبت أكثر وبالتالي فإن مرحلة لعبي مع الخور كانت مرحلة بسيطة ، ورغم ذلك شاركت فيها بفعالية جيدة ، لذلك اري ان الفترة القصيرة مع الخور هي التي احدثت هذا المفهوم ، واعتقد انه امر جيد أن تحرز ثمانية أهداف في عشر مباريات ، فكيف لم أقدم المستوي المطلوب مع الخور؟
-وكيف تري نفسك مع الخريطيات؟
- حقيقة انا مرتاح جداً مع الخريطيات وقد انسجمت مع الفريق الي حد كبير واستطيع أن أقول ان الخريطيات قادم بقوة في الموسم التالي ان شاء الله ، ولقد خسرنا بعض النقاط في الدوري ولكن اعتقد ان الفريق في حالة بناء كما ذكر سيموندي مدرب الفريق وتظهر ثمار مجهوده في الموسم القادم.
واعتبر الخريطيات بيتي الثاني لأنني اجد فيه معاملة جيدة من الجميع وعلي رأسهم سعادة الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني وكذلك من الجهاز الفني وجميع اللاعبين كأسرة واحدة ، وهو أمر ينعكس تماماً علي اداء اللاعب في المباريات ، وكما ذكرت انا نفسيا مرتاح في الخريطيات الي حد كبير ، واتمني ان اقدم المزيد من المجهودات والعطاء للفريق للخريطيات.
كيف تقيم تجربتك الاحترافية في السودان ؟
-في السودان لعبت للمريخ السوداني وهو فريق كبير ويضم لاعبين مميزين ، وما استفدته هو انني اول لاعب عراقي يلعب في السودان وفي افريقيا وهو شيء تأريخي وكذلك المشاركة في البطولة الافريقية ، كما تعلمون العنف والقوة في اداء الفرق الافريقية ، وهذا منحني ايضاً فائدة فنية اخري تعينني في مشواري الرياضي.
